الآلاف من أهالي عفرين والشهباء في ناحية تل رفعت ينتفضون من أجل خروج الاحتلال التركي من عفرين والعودة إليها، ذلك وبدأت المظاهرة من بداية الناحية وصولاً إلى الساحة، ورفع المتظاهرين صوراً لشهداء مقاومة العصر والكرامة وجرحى مقاومة الكرامة مرددين الشعارات التي تحيي مقاومة عفرين والشهداء ولا للاحتلال التركي وأردوغان الخائن ويموت الاحتلال، رافعين لافتات كتب عليها" لا للاحتلال والفاشية الأردوغانية، لا لأردوغان المجرم، مقاومة روج آفا مقاومة الإنسانية أحميها"، وملامح الأهالي وهم ينادون بحماس عفرين ثم عفرين كانت تعبر عن إرادتهم وتمسكهم بأرضهم وإصرارهم على المقاومة للوصول إلى الحرية والانتصار.
وبدأت المظاهرة بالوقوف دقيقة صمت إجلالأً وإكراماً لأرواح الشهداء، ومن ثم قرأت أمينة أحمد بيان إلى الرأي العام العالمي باسم مهجري عفرين، وجاء في نص البيان كالتالي:
إن ما يجري على الساحة السورية هو محض سخرية وهراء فقد اتضحت الصورة بكل سطوع وجلاء، حيث جميع القوى المتآمرة اتفقت على إدارة هذه الازمة والوقوف بوجه أي مشروع يهدف إلى الحل، فسوريا أشبه بفريسة وقعت بين براثن وحموش ضارية كل ما يسعى للنيل بأكبر حصة منها، حيث تبين ذلك في اللجنة الدستورية المشكلة التي يغيب عنها ممثلوا الشعب السوري بجميع أطيافه ومكزناته واثنياته.
وهذا إن دل على شيء فهو يدل على إطالة عمر هذه الأزمة وتعميقها نحو ارتكاب المزيد من المجازر والإبادات والاحتلالات وتقوية القوى التكفيرية الظلامية المتشددة المتمثلة بداعش، فالنتيجة بعد تسع سنوات من عمر الأزمة نجد أن نصف الشعب السوري شهيد ولاجئ ومهاجر ونازح في وطنه... والنصف الآخر لا يعرف ماهو المصير فهو مجهول إلى هذه اللحظة.
أصبحنا نعيش مع الموت يومياً، ومانراه اليوم من القصف المتواصل على المدنيين في مناطق الشهباء وشيراوا ماهو إلا دليل واضح على إفلاس الاحتلال التركي المتمثل بالديكتاتور الطاغية أردوغان ومرتزقته بهدف اقتطاع أجزاء كبيرة من الأراضي السورية وتغيير ديموغرافيتها وإلحاقها بولايات تركيا على نمط لواء اسكندرون.
من هنا نقولها بأعلى صوت بأن الشعب السوري لا ولن يقبل بوجود أي قوى احتلال على أرضيه ونطالب بوحدة الأراضي السورية ولن نقبل بأي تفاهمات أو اتفاقات أو مقررات خارج إرادة الشعب السوري واعتبار الحوار السوري السوري طريق الحل الأمثل والوحيد والصحيح لمستقبل سوريا كافةً.
كما نطالب الدولة السورية القيام بواجبها وتحمل مسؤولياتها بالدفاع عن شعبها وحدودها، فكفانا هدراً وسفكاً للدماء فمن حق كافة النازحين والمهاجرين السوريين أن يعودوا إلى ديارهم ومناطقهم ومدنهم وقراهم، ويستعيدوا حياتهم الطبيعية التي فقدوها منذ زمن والعيش بحرية وكرامة، ونحن كأهالي عفرين نصر على تحرير أراضينا المحتلة من قبل الحكومة التركية الفاشية وعودتنا إلى بيوتنا وفق ضمانات دولية.
لذا على المجتمع الدولي وكافة منظماته الحقوقية والإنسانية تحمل مسؤولياته الموكلة إليه والوقوف بحزم وصرامة ضد جميع الانتهاكات الإنسانية اللأخلاقية التي تمارس بحق الشعب السوري.
المجد والخلود للشهداء الشفاء العاجل لجرحانا عاشت سوريا حرة موحدة بكافة مكوناتها
ومن ثم القت شاذية إبراهيم كلمة باسم إدارة مقاطعة عفرين وقالت:" نقول للمجتمع الدولي لا يمكن لأحد كسر إرادة ومقاومة الشعب الكردي الذي يقاوم ويعشق الحرية من أجل عفرين وجميع روج آفا، ولذلك نقول لهم ولقائد الإرهاب أردوغان عندما هجر أهالي عفرين قسراً صوب الشهباء وبالأخص تل رفعت لم يكن هناك أحد من أهالي تل رفعت يقطن فيها والآن وباسم الجيش الحر ينادون ويقولون يجب إخلاء تل رفعت لأننا قبل قدوم الشتاء سنعود إلى بيوتنا".
وأضافت شاذية: ونحن كأهالي عفرين نقول لهم أنتم من جئتم إلى عفرين وقمتم باحتلالها وأجبرتم الأهالي بالخروج منها قسراً، وأهالي عفرين لن يظلموا ويخرجوا أحد من منازلهم أبداً ولذلك نقول ليحرروا عفرين من الاحتلال التركي ومرتزقته ويعودوا أهالي عفرين إلى منازلهم وبعد ذلك لتبقى ناحية تل رفعت لأهاليها ويعودوا إليها كما يدعون.
واختتمت المظاهرة بترديد الشعارات التي تحيي عفرين ومقاومة الشهداء على أمل العودة إليها.